للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟ » قَالَا: قَدْ صَلَّيْنَا فِى رِحَالِنَا, قال: فَقَالَ: «لَا تَفْعَلُوا, إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِى رَحْلِهِ ثُمَّ أَدْرَكَ الإِمَامَ وَلَمْ يُصَلِّ, فَلْيُصَلِّ مَعَهُ, فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ». [ت ٢١٩، ن ٨٥٨، حم ٤/ ١٦٠، قط ١/ ٤١٣، حب ١٥٦٤، ك ١/ ٢٤٤]

٥٧٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ, حَدَّثَنَا أَبِى, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ, عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ, عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ (١) -صلى الله عليه وسلم- الصُّبْحَ بِمِنًى" بِمَعْنَاهُ. [انظر سابقه]

===

والمهابة كما ورد في رواية الترمذي: "من رآه بداهة هابه".

(فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهما أي للرجلين: (ما منعكما أن تصليا) هذه الصلاة (معنا؟ قالا) أي الرجلان: (قد صلينا في رحالنا) أي في منازلنا (قال) أي يزيد: (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تفعلوا) أي ما فعلتم من ترك الصلاة مع الإِمام، بل (إذا صلَّى أحدكم في رحله) أي منزله (ثم أدرك الأمام) أي ثم حضر المسجد وأدرك الإِمام (ولم يصل) أي والحال أن الإِمام لم يصل (فليصل) أحدكم (معه) أي مع الإِمام (فإنها) أي الصلاة مع الإِمام (له) أي لأحدكم (نافلة).

٥٧٤ - (حدثنا ابن معاذ) عبيد الله، (ثنا أبي، ثنا شعبة، عن يعلي بن عطاء، عن جابر بن يزيد، عن أبيه قال: صليت (٢) مع النبي -صلي الله عليه وسلم- الصبح (٣) بمنى، بمعناه) أي حدثنا معاذ عن شعبة بمعنى ما حدث حفص بن عمر عن شعبة، وقد وقع في رواية أحمد والنسائي: "قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجته، قال: فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف"، وفي رواية لأحمد: "حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، قال: فصلَّى بنا صلاة الصبح أو الفجر".


(١) وفي نسخة: "رسول الله".
(٢) ولفظ ابن حبان (١٥٦٤): "شهدت معه - صلى الله عليه وسلم - حجته فصليت معه الصبح، الحديث، "ابن رسلان"، وقد أخرج أحمد في "مسنده" (٤/ ١٦٠). (ش).
(٣) وظاهر مسند "أبي حنيفة" (ص ٨٢) و"كتاب الآثار" لمحمد (ص ١٩) أن الصلاة كانت الظهر، وكذا في "عقود الجواهر" (١/ ١٥٤)، وبه جزم في "البدائع" (١/ ٦٤٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>