للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبٍ بالْمَدِينَةِ. [حم ٦/ ٤٠٥]

٥٩٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِىُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفُضَيْلٍ (١) , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ, عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ (٢) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بِهَذَا الْحَدِيثِ, وَالأَوَّلُ أَتَمُّ.

===

يخالف قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا قود إلَّا بالسيف" ويمكن أن يوجه بأن عمر -رضي الله عنه - قتلهما ثم صلبهما، والله أعلم (فكانا أول مصلوب بالمدينة).

قال الحافظ في "الإصابة" (٣) بعد نقل حديث أبي داود: وأخرجه ابن السكن من طريق محمد بن فضيل ولفظه: أنها قالت: يا رسول الله لو أذنت لي فغزوت معكم، فمرضت مريضكم، وداويت جريحكم، فلعل الله أن يرزقني الشهادة، قال: يا أم ورقة اقعدي في بيتك، فإن الله سيهدي إليك شهادة في بيتك، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنًا يؤذن لها، قال: وكان لها غلام وجارية فدبَّرتهما، فقاما إليها، فغماها، فقتلاها، فلما أصبح عمر قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل الدار فلم ير شيئًا، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فقال: صدق الله ورسوله، ثم صعد المنبر، فذكر الخبر، وقال: علي بهما، فأتي بهما، فسألهما فأقرا أنهما قتلاها، فأمر بهما فصلبا.

٥٩٠ - (حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي) هو الحسن بن حماد بن كسيب بالمهملة وآخره موحدة مصغرًا، الحضرمي، أبو علي البغدادي، يلقب بسجادة، وثَّقه الخطيب، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مَات سنة ٢٤١ هـ.

(ثنا محمد بن الفضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث) المتقدم (والأول أتم)


(١) وفي نسخة: "فضيل".
(٢) وفي نسخة: "ابنة".
(٣) (٨/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>