للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ". [جه ٩٦٣، حم ٤/ ٩٢، حب ٢٢٢٩]

٦١٨ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْخَطْمِىَّ يَخْطُبُ النَّاسَ, حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ

===

في الرفع (إني قد بدنت) أبو عبيد روى بالتخفيف (١)، وإنما هو بالتشديد أي كبرت، والتخفيف من البدانة، وهي كثرة اللحم ولم يكن من صفته.

وقال الطيبي (٢): روي بالتشديد والتخفيف مفتوحة ومضمومة، والعلماء اختاروا الأول إذ السمن لم يكن من وصفه (٣)، ولعل هذا القول إشارة إلى أنه - صلى الله عليه وسلم - يريد أني لا أسارع ولا أبادر, لأني قد كبرت وضعفت، وأنتم أقوياء لعلكم تسبقوني، فلا تفعلوا هذه المسابقة واتبعوني.

٦١٨ - (حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق) السبيعي هو عمرو بن عبد الله (قال: سمعت عبد الله بن يزيد) بن زيد بن حصين الأنصاري (الخطمي) (٤) بفتح المعجمة وسكون المهملة، صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير، (يخطب الناس) حين كان واليًا على الكوفة، (ثنا البراء وهو) أي البراء (٥) (غير كذوب) أي ثقة ثبت صادق، والمراد تقوية الحديث وتوثيقه لا نفي تهمة الكذب عنه، فإنه صحابي جليل لا يظن به الكذب،


(١) أنكره ابن دريد، "ابن رسلان". (ش).
(٢) "شرح الطيبي" (٤/ ١١٨٦).
(٣) لكن حديث عائشة: "لما أسن وأخذ اللحم" يصحح الوجهين، "ابن رسلان"، وحديث عائشة هذا أخرجه المصنف في "باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصًا". (ش).
(٤) نسبة إلى بطن من الأوس، "ابن رسلان". (ش).
(٥) قال ابن رسلان: هو الظاهر، وعليه مشى جماعة، ونقل عن ابن معين أنه قال: يريد به عبد الله، وقال النووي: أراد به صحة الحديث وبسطه. [انظر: "شرح النووي" (٢/ ٤٢٩)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>