للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٠ - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ, حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ - يَعْنِى الْفَزَارِىَّ -, عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ, عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ

===

في "باب متى يسجد من خلف الإِمام": إذا اعتدل أو جلس بين السجدتين، وهذا يدل على أن يكون المراد في لفظ الحديث: "لا يحنو أحد منا ظهره" إما في القومة أو الجلسة، فما قال في "النهاية" ونقله عنه صاحب "المجمع" (١) وتبعهما صاحب "عون المعبود": أي لم يثنه للركوع، فغير موجه، ويأبى عنه روايات الحديث.

قلت: وكذلك حمله على الجلسة بين السجدتين في الحديث بعيد، فإن الرواية اللاحقة مصرحة بأن المراد عدم حنو الظهر في القومة للسجود، فإنه وقع فيها: "وإذا قال: سمع الله لمن حمده لم نزل قيامًا"، أي في القومة بعد الركوع، والله تعالى أعلم.

٦٢٠ - (حدثنا الربيع بن نافع، ثنا أبو إسحاق يعني الفزاري) هو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء، أبو إسحاق الكوفي، متفق على توثيقه، لم يتكلم فيه أحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ولد بواسط، وابتدأ في كتابة الحديث وهو ابن ٢٨ سنة، وكان من الفقهاء والعباد، وذكر النديم (٢) في "الفهرست": أنه أول من عمل في الإِسلام أسطرلابًا (٣) وله فيه تصنيف.

(عن أبي إسحاق) أي الشيباني كما هو مصرح في "صحيح مسلم"، وهو سليمان بن أبي سليمان، (عن محارب بن دثار) محارب بضم أوله وكسر الراء، ابن دثار بكسر المهملة وتخفيف المثلثة، ابن كردوس بن


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٥٩٧).
(٢) كذا في الأصل وكذا في "التهذيب" (١/ ١٥٣)، والظاهر ابن النديم. (ش).
(٣) الأَسْطُرلاب: آلة رصد قديمة لقياس مواقع الكواكب وساعات الليل والنهار.

<<  <  ج: ص:  >  >>