للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ مُحَمَّدٍ: أَنَّ عَائِشَةَ نَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ أُمِّ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ, فَرَأَتْ بَنَاتٍ لَهَا (١) , فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ وَفِى حُجْرَتِى جَارِيَةٌ, فَأَلْقَى إلىَّ (٢) حِقْوَهُ وَقَالَ لي: «شُقِّيهِ بِشَقَّتَيْنِ, فَأَعْطِى هَذِهِ نِصْفًا وَالْفَتَاةَ الَّتِى عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ نِصْفًا, فَإِنِّى لَا أُرَاهَا

===

أبي عروبة رويا عن قتادة واختلفا في روايتهما، فروى حماد عنه عن محمد بن سيرين موصولًا، وروى سعيد عن قتادة عن الحسن مرسلًا.

٦٤٠ - (حدثنا محمد بن عبيد) وفي نسخة: "ابن حساب" بكسر الحاء وتخفيف السين المهملتين، الغبري بضم المعجمة وتخفيف الموحدة المفتوحة، البصري، (ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد) أي ابن سيرين (أن عائشة نزلت على صفية) أي بنت الحارث المتقدمة (أم طلحة الطلحات) وقد تقدم وجه تسميته بطلحة الطلحات (فرأت) عائشة (بنات لها) ولعل بناتها كن بالغات، (فقالت) أي عائشة: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل) أي بيتي (وفي حجرتي) والواو حالية (جارية، فألقى إليَّ حقوه) قال في "القاموس": الحَقْوُ: الكشح والإزار ويكسر، أو مَعْقِدُه كالحقوة والحقاء، جمعه أَحْقٍ وأَحْقَاءٌ، وقال في "المجمع": والأصل فيه معقد الإزار، ويسمى به الإزار للمجاورة.

(وقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لى: شقيه بشقتين) أي اجعليه قطعتين بالشق والقطع (فأعطي هذه) الفتاة التي عندك (نصفًا) أي من الحقو (والفتاة التي) أي وأعطي (٣) الفتاة التي (عند أم سلمة) أم المؤمنين (نصفًا، فإني لا أراها)


(١) وفي نسخة: "بنات له".
(٢) وفي نسخة: "لي".
(٣) قال ابن رسلان: الظاهر أنهما كانتا أم ولدين كما حكاه المتولي، وإن كانتا حرتين أو ربيبتين، فيكون هذا العطاء من مكارم الأخلاق والمواساة، وفيه حجة لما ذهب إليه ابن سيرين أن أم الولد يجب ستر رأسها فهي بمنزلة الحرائر، وقال ابن قدامة: أم الولد يستحب لها أن تغطي رأسها، وبه قال الشافعي ومالك. [انظر: "المغني" (٢/ ٣٣٥)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>