للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عن عَطَاءٍ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: عن أَبِي هُرَيْرَةَ:

===

مكبرًا، وكذلك في ابن ماجه في حديث النهي عن تغطية الرجل فاه في الصلاة، وكذا في "السنن الكبرى" (١) للبيهقي، وكذا في "النيل" للشوكاني (٢)، وخالفها الحاكم في "المستدرك" (٣) فقال: أنبأ الحسين بن ذكوان، فذكره مصغرًا، وقال الذهبي في "ذيله": الحسين المعلم، فزاد لفظ المعلم ليدل على أنه مصغر، والصواب عندي ما في أبي داود وابن ماجه والبيهقي، فما في "المستدرك" سهو من الكاتب، وما في ذيله من الذهبي فوهم منه منشؤه قلة التدبر.

والعجب من العيني شارح "الهداية" (٤) والعلامة الجمال الزيلعي صاحب "نصب الراية" (٥) حيث قالا: وسند أبي داود وفيه الحسن بن ذكوان المعلم ضعفه ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي: ليس بالقوي، لكن أخرج له البخاري في "الصحيح"، وذكره ابن حبان في "الثقات" فوصفاه بالمعلم، وليس يلقب به، والنعوت الباقية بأنه ضعفه ابن معين وأبو حاتم إلى آخرها تعين الحسن بن ذكوان، فتلقيبه بالمعلم وَهْمٌ منهما، سامحهما الله بلطفه.

(عن سليمان الأحول) هو سليمان بن أبي مسلم المكي الأحول، خال ابن أبي نجيح، وثَّقه سفيان وأحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وغيرهم، (عن عطاء، قال إبراهيم) أي ابن موسى شيخ أبي داود: (عن أبي هريرة) وهذا القول بمفهومه يدل على أن حديث محمد بن العلاء بخلاف حديث إبراهيم بن موسى، فيحتمل أن يكون محمد بن العلاء أرسله ولم يذكر أبا هريرة، ويحتمل أن يكون حديث محمد بن العلاء موقوفًا.

قال أبو عيسى الترمذي (٦): حديث أبي هريرة لا نعرفه من حديث عطاء


(١) (٢/ ٢٤٢).
(٢) "نيل الأوطار" (٢/ ٩١).
(٣) "المستدرك" (١/ ٢٥٣).
(٤) (٢/ ٥٣٣).
(٥) (٢/ ٩٦).
(٦) "سنن الترمذي" (٢/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>