للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابْنِ جُرَيْجٍ قَال: "أَكْثَرُ (١) مَا رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَلِّي سَادِلًا".

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ عِسْلٌ, عَنْ عَطَاءٍ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِى الصَّلَاةِ". (٢).

===

المصيصي، (عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز (قال: أكثر ما رأيت عطاء) أي ابن أبي رباح (يصلي سادلًا، قال أبو داود: رواه) أي الحديث المتقدم (عسل) بكسر المهملة وسكون السين المهملة، ابن سفيان التميمي اليربوعي، أبو قرة البصري، ضعيف، (عن عطاء) أي ابن أبي رباح (عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السدل في الصلاة).

ضعف (٣) الإِمام أحمد هذا الحديث، وقال: عسل بن سفيان غير محتمل الحديث، وقد ضعفه الجمهور، ولكن الحديث المتقدم الذي أخرجه أبو داود من طريق حسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء مرفوعًا، قال الحاكم (٤): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأما قول الترمذي: لا نعرفه من حديث عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا إلَّا من حديث عسل، فلعله لم يبلغه حديث حسن بن ذكوان من طريق موسى بن إسماعيل، وأما عدم وصله من طريق محمد بن العلاء فلا يقدح فيه، فإن الوصل في طريق إبراهيم بن موسى زيادة ثقة، وقد قواه حديث عسل أيضًا.

(قال أبو داود: وهذا) أي الذي رويناه من فعل عطاء (يضعف ذلك الحديث) الذي ورد في النهي عن السدل في الصلاة، إن الراوي لما فعل مخالفًا لمرويه فكأنه لم يعتمده، قلت: ولكن يمكن أن يوجه بأن النهي عن السدل يكون عنده محمولًا على ما إذا لم يكن عليه قميص وإزار، وأما فعله فيحمل على أنه كان يسدل فوق القميص والإزار.


(١) وفي نسخة: "كثيرًا".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وهذا يُضَعِّفُ ذلك الحديث". (ش).
(٣) وقال ابن قدامة: قال ابن المنذر: لم يثبت فيه (أي السدل) حديث. [انظر: "المغني" (٢/ ٢٩٧)]. (ش).
(٤) "المستدرك" (١/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>