للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَبِّهِمْ؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْمُقَدَّمَةَ وَيَتَرَاصُّونَ فِى الصَّفِّ». [م ٤٣٠، ن ٨١٦، جه ٩٩٢، حم ٥/ ٩٣ - ١٠١، ق ٣/ ١٠١]

٦٦٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ, عَنْ أَبِى الْقَاسِمِ الْجَدَلِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ» ثَلَاثًا, «وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ»

===

ربهم؟ قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يتمون الصفوف المقدمة) أي المتقدمة، ومعنى إتمامها أن يكمل الصف الأول ثم الثاني ثم الثالث (ويتراصُّون في الصف).

قال في "القاموس": رصَّه: ألزق بعضه ببعض، وضَمَّ، أي يضمون بعضهم ببعض حتى لا يبقى بينهم فرج، ومناسبة الحديث بالباب بأن تلاصق بعضهم ببعض، وتضامَّهم يستلزم تسوية صفوفهم.

٦٦٠ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي القاسم الجدلي) (١) هو الحسين بن الحارث الكوفي، قال ابن المديني: معروف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد صحح الدارقطني حديثه عن الحارث بن حاطب، وابن حبان حديثه عن النعمان بن بشير.

(قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بوجهه فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أقيموا صفوفكم ثلاثًا) أي قال هذه الكلمة ثلاثًا (والله لتقيمن) أي لتسون (صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم).

قال القاري (٢): أي أهويتها وإراداتها، قال الطيبي: وفي الحديث


(١) لعله نسبة إلى جديلة قبيلة من طيء. "ابن رسلان". (ش).
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>