للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحَاذُوا بِالأَعْنَاقِ, فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ, إِنِّى لأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ». [ن ٨١٥، ق ٣/ ١٠٠، خزيمة ١٥٤٥]

٦٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ, فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ». [خ ٧٢٣، م ٤٣٣، جه ٩٩٣، ق ٣/ ١٠٠]

===

لو كان بينهما طريق عام يمر فيه الناس أو نهر عظيم لا يصح الاقتداء.

وأصله ما روي عن عمر موقوفًا ومرفوعًا أنه قال: "من كان بينه وبين الإِمام نهر أو طريق أو صف من النساء فلا صلاة له"، انتهى.

(وحاذوا بالأعناق) أي ليجعل كل واحد منكم عنقه محاذية بعنق صاحبه (فوالذي نفسي بيده إني لأرى (١) الشيطان يدخل من خلل الصف) أي في فرجاته (كأنها) أي الشيطان (الحذف) قال في "المجمع" (٢): ضمير "كأنها" إلى مقدر، أي جعل نفسه شاة أو ماعزة، ويجوز تأنيثه باعتبار الحذف، وفي "القاموس": والحذف محركة: غنم سود صغار حجازية أو جرشية بلا أذناب ولا آذان، وهذا القول يتفرع على قوله: رصّوا.

٦٦٦ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب قالا: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال) أي أنس: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام (٣) الصلاة) أي من حسنها وكمالها، وفي لفظ البخاري: "من إقامة الصلاة"، واستدل ابن حزم بذلك على وجوب التسوية قال: لأن إقامة


(١) وفي نسخ معتمدة: "لا أرى" بزيادة الألف، فإن صح فمحمول على الزيادة كقوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ} , "ابن رسلان". (ش).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٤٧٥).
(٣) قال ابن رسلان: فيه قرينة صارفة للأوامر عن الوجوب خلافًا لمن أوجبه كابن حزم وغيره، قال القاضي عياض: معنى تمام الصلاة وحسنها وكمالها واحد. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>