للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخِرَةِ الرَّحْلِ: الْحِمَارُ, وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ, وَالْمَرْأَةُ» , فَقُلْتُ: مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ مِنَ الأَصْفَرِ مِنَ الأَبْيَضِ؟ فَقَالَ (١): يَا ابْنَ أَخِى, سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَمَا سَأَلْتَنِى, فَقَالَ: «الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ». [م ٥١٠، ت ٣٣٨، ن ٧٥٠، جه ٩٥٢، حم ٥/ ١٤٩، خزيمة ٨٠٦، حب ٢٣٨٥، ق ٢/ ٢٧٤]

٧٠١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ شُعْبَةَ, حَدَّثَنَا قَتَادَةُ, قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ

===

أي قدر (آخرة الرحل) وهي الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير (الحمار والكلب الأسود والمرأة).

قال عبد الله بن الصامت: (فقلت) أي لأبي ذر: (ما بال الأسود) امتاز (من الأحمر من الأصفر من الأبيض؟ ) فإن الأسود يقطع، والأحمر والأصفر والأبيض لا يقطع (فقال) أي أبو ذر: (يا ابن أخي سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي عنه (كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان) حمله بعضهم على ظاهره وقال: إن الشيطان يتصور بصورة الكلاب، وقيل: بل هو أشد ضررًا من غيره، فسمى شيطانًا (٢). "فتح الودود".

٧٠١ - (حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، ثنا قتادة قال: سمعت جابر بن زيد) الأزدي اليحمدي، أبو الشعثاء الجوفي، نسبة إلى درب الجوف، محلة بالبصرة، البصري، وثَّقه ابن معين وأبو زرعة والعجلي، وفي "الضعفاء" للساجي عن يحيى بن معين: كان جابر إباضيًا، وعكرمة صفريًا، وعن عزرة: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك يعني الإباضية قال: أبرأ إلى الله من ذلك.


(١) وفي نسخة: "قال".
(٢) قال ابن رسلان: ومعلوم أن الشيطان لا يقطع الصلاة، ففد ورد أنه عليه الصلاة والسلام قال: "عرض لي الشيطان"، الحديث. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>