للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وأجاب عنه العلامة الشيخ محمد هاشم بأن المرسل من الحديث عند الحنفية مقبول ومحتج به، خصوصًا مراسيل القرون الثلاثة، والتي تأيدت بأحاديث وآثار الصحابة -رضي الله عنهم-، بل وكذلك مقبول عند مالك وأحمد بن حنبل وجمهور الفقهاء - رحمهم الله-، فلا وجه للاعتراض عليه.

وهذا الذي ذكرنا من البحث للفريقين كان ما يتعلق بالأحاديث المرفوعة، وأما الآثار من الصحابة وغيرهم، فنذكر نبذًا منه، فالآثار المثبتة للرفع كثيرة أخرجها البخاري في "جزئه".

حدثنا مالك بن إسماعيل، ثنا شريك، عن ليث، عن عطاء قال: رأيت ابن عباس وابن الزبير وأبا سعيد وجابرًا - رضي الله تعالى عنهم- يرفعون أيديهم إذا افتتحوا الصلاة وإذا ركعوا.

حدثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو شهاب بن عبد ربه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه -: أنه كان إذا كبر رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.

حدثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم الأحول قال: رأيت أنس بن مالك -رضي الله عنه - إذا افتتح الصلاة أكبر ورفع يديه، ويرفع كلما ركع ورفع رأسه من الركوع.

حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن أبي جمرة قال: رأيت ابن عباس يرفع يديه حيث أكبر وإذا رفع رأسه من الركوع.

حدثنا سليمان بن حرب، ثنا يزيد بن إبراهيم، عن قيس بن سعد، عن عطاء قال: صليت مع أبي هريرة، فكان يرفع يديه إذا أكبر وإذا رفع.

حدثنا خطاب بن إسماعيل، عن عبد ربه بن سليمان بن عمير قال: رأيت أم الدرداء ترفع يديها في الصلاة حذو منكبيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>