للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى, عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ (١) , لَمْ يَذْكُرِ التَّوَرُّكَ,

===

واستفيد منه أنه يسن رفع مسبحته اليمنى لكن مع انحنائها قليلًا لخبر صحيح فيه إلى جهة القبلة لحديث فيه أيضًا عند قوله: لا إله إلَّا الله للاتباع، رواه مسلم وغيره، وبه يخص عموم خبر أبي داود: "كان يشير بأصبعه إذا دعا أو تشهد" على أن التشهد حقيقة النطق بالشهادتين.

ويسن أن ينوي بإشارته حينئذ التوحيد والإخلاص فيه للاتباع، رواه البيهقي بسند فيه مجهول.

ويسن أن لا يجاوز بصره إشارته للاتباع أيضًا رواه أبو داود بسند صحيح.

ويكره عندنا تحريك المسبحة, لأنه عليه السلام كان يتركه، وقيل: يسن لأنه عليه السلام كان يفعله. روى الخبرين البيهقي وصححهما، ثم قال: ويحتمل أن يكون المراد بتحريكها في خبره رفعها لا تكرير تحريكها، وهو احتمال ظاهر للجمع بين الحديثين، وأما خبر: "تحريك الأصابع مذعرة للشيطان" (٢)، أي: منفرة له، فضعيف، انتهى كلام علي القاري.

(قال أبو داود: روى هذا الحديث عتبة بن أبي حكيم) صدوق يخطئ كثيرًا، (عن عبد الله (٣) بن عيسى)، والصواب: عيسى بن عبد الله، قال في "تهذيب التهذيب" (٤): قال بعضهم: عبد الله بن عيسى بن مالك، وهو وهم، (عن العباس بن سهل، لم يذكر) أي عتبة بن أبي حكيم في حديثه (التورك) أي لا في الجلسة الأولى ولا بين السجدتين


(١) زاد في نسخة: "الساعدي".
(٢) أخرجه البيهقي في "سننه" (٢/ ١٢٣) والروياني في "مسنده" (٢/ ٤٢٣) رقم (١٤٣٩).
(٣) وفي نسخة ابن رسلان: عبيد الله بن عيسى بن عبد الرحمن الأنصاري "ابن رسلان". (ش).
(٤) (٨/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>