للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُشِيرُ بِكَفَّيْهِ حِينَ يَقُومُ, وَحِينَ يَرْكَعُ, وَحِينَ يَسْجُدُ, وَحِينَ يَنْهَضُ لِلْقِيَامِ, فَيَقُومُ فَيُشِيرُ بِيَدَيْهِ, فَانْطَلَقْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: إِنِّى رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى صَلَاةً لَمْ أَرَ أَحَدًا يُصَلِّيهَا, فَوَصَفْتُ (١) لَهُ هَذِهِ الإِشَارَةَ, فَقَالَ: إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاقْتَدِ بِصَلَاةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ". [حم ١/ ٢٥٥]

٧٣٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، الْمَعْنَى،

===

حالية، والمعنى: والحال أن عبد الله بن الزبير صلَّى بهم، أي بميمون المكي وبمن معه (يشير (٢) بكفيه حين يقوم) أي للصلاة حين افتتاح الصلاة (وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض للقيام) من السجود (٣) (فيقوم فيشير بيديه) أي يرفعهما.

(فانطلقت إلى ابن عباس، فقلت: إني رأيت ابن الزبير صلَّى صلاة لم أر أحدًا) من الصحابة وكبار التابعين (يصليها) أي بهذه الكيفية من رفع اليدين عند الركع والسجود والقيام منه (فوصفت له هذه الإشارة، فقال) أي عبد الله بن عباس: (إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقتد بصلاة عبد الله بن الزبير).

٧٣٨ - (حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان، المعنى) أي معنى حديثهما


(١) وفي نسخة: "ووصفت".
(٢) قال ابن رسلان: يشبه أن يكون المراد بلفظ "يشير" الرفع، وعبره به, لأنه كان إمامًا، رفعهما إشارة للمقتدين أن يرفعوا، قلت: والظاهر أن ابن الزبير فعله اتباعًا في غاية المحبة، وإليه أشار ابن عباس، فإنه قد يفعل بالمنسوخ الإجماعي أيضًا، فقد أخرج أبو داود الطيالسي أن ابن الزبير صلَّى المغرب ركعتين، ثم استلم الحجر، ثم صلَّى ركعة، وقال ابن عباس: هو السنَّة. [انظر: "مسند أبي داود الطيالسي" (٢٧٨٠)، و "مسند أحمد" (٣٢٥٨)، و"مسند أبي يعلى" (٢٥٩٧)]. (ش).
(٣) أو التشهد "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>