للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وأما عند أبي يوسف فيجمع معه {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (١).

كذا رواه البيهقي (٢) من حديث جابر أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".

والدليل لأبي حنيفة ومحمد - رحمهما الله- ما روى البيهقي عن أنس وعائشة وأبي سعيد الخدري وجابر وعمر وابن مسعود -رضي الله تعالى عنهم- الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره مرفوعًا، إلَّا عن عمر وابن مسعود فإنهما لم يرفعاه، والدارقطني رفعه عن عمر، ثم قال: والمحفوظ عن عمر من قوله.

وفي "صحيح مسلم" (٣) عن عبدة وهو ابن أبي لبابة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، ورواه أبو داود والترمذي (٤) عن عائشة وضعفاه، ورواه الدارقطني (٥) عن عثمان من قوله، ورواه سعيد بن منصور عن أبي بكر الصديق من قوله.

وفي رواية أبي داود (٦) عن أبي سعيد: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره، ثم يقول:


(١) سورة الأنعام: الآية ٧٩.
(٢) "السنن الكبرى" (٢/ ٣٥).
(٣) برقم (٧٧١).
(٤) "سنن أبي داود" (٧٧٤)، و"سنن الترمذي" (٢٤٣).
(٥) "سنن الدارقطني" (١/ ٣٠٢).
(٦) "سنن أبي داود" (٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>