للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ, وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ, وَيَصْنَعُهُ إِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ, وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَىْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ, وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ وَكَبَّرَ وَدَعَا", نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِى الدُّعَاءِ, يَزِيدُ وَيَنْقُصُ الشَّىْءَ وَلَمْ يَذْكُرْ (١): «وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِى يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ» وَزَادَ فِيهِ: وَيَقُولُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ (٢) وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِى لَا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ». [قط ١/ ٢٨٧، وانظر تخريج الحديث رقم ٧٤٤]

===

ويصنع مثل ذلك) أي يرفع يديه حذو منكبيه (إذا قضى) أي أَتَمَّ (قراءته، وإذا أراد أن يركع، وبصنعه) أي يرفع يديه (إذا رفع) رأسه (من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد) أي في حالة القعود.

(وإذا قام من السجدتين) يحتمل أن يكون المراد من السجدتين سجدتي الركعة الأولى، أو المراد ركعتين، أي يرفع يديه في الصلاة الثلاثية والرباعية إذا قام من التشهد الأول (رفع يديه كذلك) أي مثل ما رفع قبل الركوع وبعده (وكبر) للتحريمة (ودعا) بعدها (نحو حديث عبد العزيز) بن أبي سلمة المتقدم (في الدعاء، يزيد وبنقص الشيء) أي يزيد في الدعاء وينقص عبد الله بن الفضل مما في حديث الماجشون.

(ولم يذكر) عبد الله بن الفضل: (والخير كله في يديك والشر ليس إليك، وزاد) عبد الله بن الفضل (فيه: ويقول عند انصرافه من الصلاة: اللهمَّ اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت وما أسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلَّا أنت)، قلت: ليس هذه زيادة، بل هي مذكورة في حديث الماجشون، ولكن في هذا الحديث زيادة "أنت إلهي" فقط.


(١) زاد في نسخة: "في حديثه".
(٢) وفي نسخة العيني (٣/ ٣٦٧): "ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت"، وكذا في النسخة المطبوعة بتحقيق الشيخ محمد عوانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>