للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٠ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا هِشَامٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. [خ ٧٤٣، م ٣٩٩، ت ٢٤٦، ن ٩٠٢، حم ٣/ ١٠١، دي ١٢٤٠، جه ٨١٣، خزيمة ٤٩١، قط ١/ ٣١٤، حب ١٧٩٨، ق ٢/ ٥٠]

===

مالك: لا يقرأ في الصلاة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في المكتوبة، لا سرًا في نفسه، ولا جهرًا، قال: وقال مالك: وهي السنة، وعليها أدركت الناس، قال: وقال في قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الفريضة قال: الشأن ترك قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الفريضة، قال: لا يقرأ سرًا ولا علانية، لا إمام ولا غير إمام، قال: وفي النافلة إن أحب فعل وإن أحب ترك، ذلك واسع، انتهى.

وهذا القول يدل على أنها ليست من القرآن عنده أصلًا إلَّا في سورة النمل.

٧٨٠ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام) بن أبي عبد الله الدستوائي، (عن قتادة) بن دعامة، (عن أنس) بن مالك (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وِأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة) أي في الصلاة (بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١).

قال الحافظ ما ملخصه (٢): بضم الدال على الحكاية، واختلف في المراد بذلك، فقيل: المعنى كانوا يفتتحون بالفاتحة، وهذا قول من أثبت البسملة في أولها، وتعقب بأنها تسمى الحمد فقط، وأجيب بمنع الحصر، ومستنده ثبوت تسميتها بهذه الجملة، وهي: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} في "صحيح البخاري" (٣)، أخرجه في فضائل القرآن من حديث أبي سعيد بن


(١) استدل به مالك على عدم الاستفتاح بالدعاء، واستدل به الحنفية وغيرهم على أن البسملة ليست جزء الفاتحة.
(٢) "فتح الباري" (٢/ ٢٢٧).
(٣) رقم الحديث (٥٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>