للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابْنِ جُرَيْج، عن الزهْرِيِّ، عن أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ". [ت ١٧٤٦، ن ٥٢١٣، جه ٣٠٣ , حم ٢/ ٣١١، ق ١/ ٩٥، ك ١/ ١٨٧، حب ١٤١٣]

===

(عن ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم، منسوب إلى جده، أبو الوليد أو أبو خالد المكي، ثقة فقيه فاضل، أحد الأعلام، وكان يُدَلّسُ ويُرْسِل، مات سنة ١٥٠ هـ، قال الحافظ: قال المخراقي عن مالك: كان ابن جريج حاطب ليل، وعن ابن معين: ليس بشيء في الزهري، وقال الدارقطني: تَجَنَّبْ تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس لا يُدَلِّسُ إلَّا فيما سمعه من مجروح.

(عن الزهري، عن أنس) بن مالك (قال) أنس: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء) أي أراد دخول الخلاء (وضع (١) خاتمه).

وفي رواية الترمذي والنسائي "نزع" بدل "وضع"، فمعنى وضع خاتمه يعني ينزع خاتمه من الأصبع، ثم يضعه خارج الخلاء، ولا يدخل الخلاء مع الخاتم، وهذا لتعظيم (٢) اسم الله عَز وَجَلَّ.

ويدخل فيه كل ما كان فيه اسم الله تعالى من القرطاس والدراهم إذا كان فيه اسم الله تعالى، بل إذا كان منقوشًا فيه الحروف ينبغي لمن دخل الخلاء أن يضعه قبل دخول الخلاء, لأن الحروف مادة كلامه وأسمائه تعالى، فلها أيضًا شرف وعظمة، وكذلك عند الجماع والاستنجاء وغير ذلك من الحالات.


(١) وكذا الحاكم (١/ ١٨٧)، وابن حبان (١٤١٣). "ابن رسلان". (ش).
(٢) لما كان عليه "محمد رسول الله" واختلف في كيفيته، ومحل الكلام فيه "كتاب الخاتم" (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>