للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ, ثُمَّ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلَاتُهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا". [خ ٨٠٣، ن ١١٥٦، م ٣٩٢، حم ٢/ ٢٧٠]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْكَلَامُ الأَخِيرُ يَجْعَلُهُ مَالِكٌ وَالزُّبَيْدِىُّ وَغَيْرُهُمَا عَنِ الزُّهْرِىِّ, عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ (١) , وَوَافَقَ عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ, شُعَيْبَ بْنَ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ.

===

الجلوس"، وهو أوضح للمراد (فيفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة).

(ثم يقول) أبو هريرة (حين ينصرف) من الصلاة: (والذي (٢) نفسي بيده إني لأقربكم شبهًا بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن) مخففة من الثقيلة أي إنه (كانت هذه) أي الصلاة التي صليت لكم مع التكبيرات (لصلاته) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حتى فارق الدنيا).

(قال أبو داود: هذا الكلام الأخير يجعله مالك والزبيدي وغيرهما) وهو ما أخرجه سعيد بن منصور عن ابن عيينة، عن الزهري (عن الزهري، عن علي بن حسين، ووافق عبد الأعلى) فاعل لوافق (عن معمر شعيبَ بن أبي حمزة) مفعول به لوافق (عن الزهري).

غرض المصنف بهذا الكلام بيان الاختلاف في الكلام الأخير الواقع في هذا الحديث، يقول: إن هذا الكلام الأخير وهو قوله: "إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا"، رويناه عن شعيب عن الزهري، أخبره أبو بكر بن عبد الرحمن وأبو سلمة أن أبا هريرة يقول ذلك الكلام، فروى هذا بهذا الطريق موصولًا إلى أبي هريرة، ولكن مالك بن أنس والزبيدي وغيرهما


(١) وفي نسخة: "الحسين".
(٢) فيه الحلف بدون الاستحلاف تأكيدًا لكلامه. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>