للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

يروونه عن الزهري، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب مرسلًا من قول علي بن حسين، قال مالك في "موطئه" (١): عن ابن شهاب، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع، فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله"، انتهى، فخالفوا في روايتهم رواية شعيب بن أبي حمزة.

ثم يقول المصنف: ووافق عبد الأعلى عن معمر -أي عن الزهري- شعيبَ بن أبي حمزة عن الزهري في أن كما روى شعيب بن أبي حمزة عن الزهري بأن هذا الكلام الأخير رواه الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن وأبي سلمة، عن أبي هريرة موصولًا، كذلك رواه عبد الأعلى عن معمر، عن الزهري من رواية أبي بكر بن عبد الرحمن وأبي سلمة موصولًا.

وقد أخرج الدارمي في "سننه" (٢) حديث عبد الأعلى وهو هذا: أخبرنا نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وعن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنهما صليا خلف أبي هريرة، فلما ركع كبر، فلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال: ربنا ولك الحمد، ثم سجد وكبر، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر حين قام من الركعتين، ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبهًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما زال هذه صلاته حتى فارق الدنيا، انتهى، فما قال صاحب "عون المعبود" (٣) في معنى هذا الكلام بعيد عن الصواب.


(١) (١/ ٧٦). وانظر: "المصنف" لعبد الرزاق (٢/ ٦٢) رقم (٢٤٩٧)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٦٧).
(٢) (١/ ٢٠١) رقم (١٢٤٨). وانظر: "المسند" لأحمد (٢/ ٢٧٠)، و"سنن النسائي" (٢/ ٢٣٥)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٦٧).
(٣) انظر: (٣/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>