للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ في سُجُودِهِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وآخِرَهُ" (١). زَادَ ابْنُ السَّرْحِ: "عَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ". [م ٤٨٣، خزيمة ٦٧٢، ك ١/ ٢٦٣]

٨٧٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ، نَا عَبْدَةُ، عن عُبَيْدِ اللهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ الأَعْرَج، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ (٢) اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلةٍ

===

في أول حديث الباب (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي) هو من باب العبودية والإذعان والافتقار وسلوك طريق التواضع وامتثال أمره في الرغبة إليه، والمراد بالذنب الزلة، أو الغرض منه تعليم الأمة (كله، دقه وجله) بكسر أولهما أي قليله وكثيره، وقال في "القاموس": والدقيق كالدق بالكسر (وأوله وآخره) أي ما صدر منه في أول الزمان وآخره (وزاد ابن السرح علانيته وسره) أي لم يذكر هذا اللفظ أحمد بن صالح، وكذلك زاد هذا اللفظ يونس بن عبد الأعلى كما ذكره مسلم في "صحيحه".

٨٧٨ - (حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، نا عبدة) (٣) بن سليمان الكلابي، (عن عبيد الله (٤)) بن عمر، (عن محمد بن يحيى بن حبان (٥)، عن عبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قالت: فقدت رسول الله ذات ليلة)، أي طلبت فما وجدت، ولعله - صلى الله عليه وسلم - لما نامت عائشة خرج من البيت وذهب إلى المسجد، فانتبهت فلم تجده، فذهبت إلى المسجد.


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٢) وفي نسخة: "النبي".
(٣) وفي "ابن رسلان": ابن حميد الكوفي. (ش).
(٤) وفي "ابن رسلان": عبيد الله بن ميسرة. (ش).
(٥) بفتح الحاء. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>