للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أَبِي الضُّحَى، عن مَسْرُوقٍ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أَنُ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي" يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ. [خ ٧٩٤، م ٤٨٤، ن ١٠٤٧، حم ٦/ ٤٣]

٨٧٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِح، نَا ابْنُ وَهْبٍ. (ح): وَنَا أَحْمَدُ بْنُ السَّرْحِ (١)، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ (٢)، أَخبَرَنِي يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، عن عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عن سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ:

===

عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح بالتصغير، الهمداني الكوفي العطار، (عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك) أي: سبحت بحمدك، أي: بتوفيقك وهدايتك لا بحولي وقوتي، أو يكون معناه: سبَّحت متلبسًا بحمدي لك.

(اللَّهم اغفر لي يتأول القرآن) (٣) حال من فاعل يقول، أي يبين المراد من قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} (٤) آتيًا بمقتضاه، من آل الشيء إلى كذا، فحاصله أنه يرجع إلى العمل بما في القرآن، والظاهر أن هذا كان في النوافل، أو أنه كان يختص به - صلى الله عليه وسلم -, لأن ما في سورة النصر أخبر به بقرب وفاته عليه السلام، والأمر بهذا الذكر من دون أمته.

٨٧٧ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، ح: ونا أحمد بن السرح) وهو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، منسوب إلى جد جده (أنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح) السمان، (عن أبي هريرة) وقد تقدم هذا السند (٥)


(١) زاد في نسخة: "ومحمد بن سلمة". [كذا في "تحفة الأشراف" (٩/ ١٤٤) ح (١٢٥٦٥)].
(٢) زاد في نسخة: "قال".
(٣) قال ابن رسلان: أي يمتثل ما أمر به القرآن. (ش).
(٤) سورة النصر: الآية ٣.
(٥) لكن في السندين فرق. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>