للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ (١) وَسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الدّمَشْقِيُّ قَالَا: أَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ، عن الْمُسَوَّرِ

===

المصلي، سواء كان الفاتح خار الصلاة أو في صلاة أخرى غير صلاة المصلي، وفسدت صلاة الفاتح (٢) أيضًا إن كان هو في الصلاة, لأن ذلك تعليم وتعلم، وكذا المصلي إذا فتح على غير المصلي فسدت صلاته، وإن كان الفاتح هو المقتدي به فالقياس هو فساد الصلاة، إلَّا أنا استحسنا الجواز (٣)، لما روي "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة المؤمنون فترك حرفًا، فلما فرغ قال: ألم يكن فيكم أبي، قال: نعم يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: هَلَّا فتحت علي، قال: ظننت أنها نسخت، قال - صلى الله عليه وسلم -: لو نسخت لأنبأتكم".

٩٠٦ - (حدثنا محمد بن العلاء وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قالا: أنا مروان بن معاوية، عن يحيى) بن كثير (الكاهلي) لين الحديث، (عن المُسَوَّرِ) قال الحافظ في "الإصابة" (٤): بضم أوله وفتح السين وتشديد الواو، ضبطه عبد الغني بن سعيد وابن ماكولا، وأورده البخاري مع المسور بن مخرمة، فاقتضى أنه مثله، انتهى.

قلت: وخالفه صاحب "جامع الأصول (٥) " فقال: المسور بضم


(١) زاد في نسخة: "ح وثنا".
(٢) لا عند أحمد، كذا في "المغني". (ش).
(٣) قلت: هذا هو المذهب عندنا، وبه صرَّح الشامي باسطًا. [انظر: "رد المحتار" (٢/ ٤٦١)]، ونقل في "الهداية" الاختلاف في قدر القراءة، فما نقل صاحب "العون" (٣/ ١٧٧) عن الخطابي إذ قال: لا بأس به عند الشافعي ومالك وأْحمد وإسحاق، وكرهه ابن مسعود والشعبي، وقال أبو حنيفة: هذا كلام في الصلاة بلا شك، انتهى، فليس بصواب، وكذا غلط ابن قدامة في نقل المذهب. (ش).
(٤) (٦/ ٩٩).
(٥) (١٥/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>