للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسَدَّدٌ - وَهَذَا لَفْظُهُ- قَالَ: نَا بِشْرٌ (١) - يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ-، ثَنَا بُرْدٌ (٢)، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَحْمَدُ: يُصَلِّي- وَالْبَابُ عَلَيْهُ مُغْلَقٌ، فَجِئْتُ فَاسْتَفْتَحْتُ، - قَالَ أَحْمَدُ: فَمَشَى- فَفَتَحَ لِي

===

وذكر شيخ الإِسلام السرخسي: أن الأظهر أنه لا تفسد صلاته, لأن هذا عمل رخص فيه للمصلي، فأشبه المشي بعد الحدث والاستقاء من البئر والتوضؤ، انتهى.

٩٢٢ - (حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد وهذا لفظه) أي لفظ مسدد (قال) هكذا في جميع النسخ بلفظ الواحد، وهذا خلاف دأب المحدثين، فإن المحدث إذا حدث عن شيخيه وهما يحدثان عن شيخ واحد فيقول: قالا: حدثنا بصيغة التثنية لا بلفظ الواحد، فلفظ "قال" المذكور في الكتاب بلفظ الواحد، إن كان من المصنف يمكن أن يؤول بإرجاع الضمير إلى كل واحد منهما.

(نا بشر -يعني ابن المفضل-، ثنا برد) بضم أوله وسكون الراء، يعني ابن سنان، (عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أحمد: يصلي) (٣) أي لفظ "يصلي" مختص برواية أحمد، ولفظ الترمذي: "قالت: جئت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في البيت(والباب (٤) عليه مغلق فجئت فاستفتحت، قال أحمد: فمشى) (٥) أي لم يقل لفظ "مشى" مسدد، وكذا ذكر الترمذي هذا اللفظ من رواية يحيى بن خلف عن بشر (ففتح لي


(١) وفي نسخة: "قالا: حدثنا بشر".
(٢) زاد في نسخة: "يعني ابن سنان".
(٣) زاد النسائي: تطوعًا، وكذا ترجم عليه الترمذي. "ابن رسلان". (ش).
(٤) فيه استحباب غلق الباب إذا كان في جهة القبلة ليكون سترة، ولأنه أستر وأخفى. (ش).
(٥) قال ابن رسلان: هذا محمول على أنه مشى خطوة أو خطوتين، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>