للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى (١)، (ح): وَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْمَعْنَى، عن حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهُ،

===

٩٣٠ - (حدثنا مسدد، نا يحيى) بن سعيد، (ح: ونا عثمان بن أبي شيبة، نا إسماعيل بن إبراهيم، المعنى) أي معنى حديث يحيى وإسماعيل واحد، (عن حجاج) بن أبي عثمان أبو الصلت (الصواف، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال (٢) بن أبي ميمونة) واسم أبي ميمونة علي، (عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي (٣) قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعطس) بفتح الطاء، وضبطه السيوطي بكسرها (رجل من القوم فقلت) وأنا في الصلاة: (يرحمك الله) (٤) الظاهر أن العاطس قال بعد العطاس: الحمد لله، فأجابه بقوله: يرحمك الله, لأنه علم هذا كما سيأتي في الحديث اللاحق.

(فرماني القوم بأبصارهم) استعير من رمي السهم، أي أسرعوا في الالتفات وأشاروا إليَّ بأعينهم من غير كلام، ونظروا إليَّ نظر زجر كيلا أتكلم في الصلاة (فقلت: واثكل أمِّيَاه) بكسر الميم، والثكل بضم وسكون وبفتحهما، فقدان المرأة ولدها، والمعنى وافقد ولدها، والمراد نفسه، فإني هلكت


(١) زاد في نسخة: "عن حجاج الصواف".
(٢) ويقال هلال بن ميمونة." ابن رسلان". (ش).
(٣) له حديث واحد، لكن فرق في الأبواب. "ابن رسلان". (ش).
(٤) الجواب بـ "يرحمك الله" يفسد عندنا مطلقًا كما تقدم في "باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء"، وظاهر "المغني" (٢/ ٤٤٥) أنه لا يفسد عند أحمد، فتأمل، لكن في "نيل المآرب": قال: يفسدها كاف الخطاب، وقال ابن العربي: جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامًا، فمنعه منه فيبطلها، وفي "شرح الإقناع" (٢/ ٨٥) أيضًا يبطل. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>