للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابْنِ جُرَيجٍ، عن حُكَيْمَةَ بِنْتِ أُمَيْمَةَ ابْنَة (١) رُقَيْقَةَ، عن أُمِّهَا أَنَّهَا قَالَتْ: "كَان لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَدَحٌ مِنْ عَيدَانٍ

===

(عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز، (عن حكيمة) مصغرًا (بنت أميمة) مصغرًا (ابنة رُقيقة) مصغرًا، لا تعرف، ولكن قال الحافظ في "التهذيب": ذكرها ابن حبان في "الثقات(عن أمها) وهي أميمة (٢) بنت رقيقة وبنت عبد الله بن بجاد التيمي، صحابية، وهي غير أميمة بنت رقيقة الثقفية تلك تابعية، ورقيقة أم أميمة صحابية، أخت خديجة بنت خويلد - رضي الله تعالى عنها - (أنها) أي أميمة (قالت: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - قدح من عَيدان) بفتح مهملة فتحتية: النخلة الطوال المتجردة من السعف من أعلاه إلى أسفله، جمع عيدانة، كذا في "المجمع" (٣)، وفي "القاموس" في لفظ عود: والعيدان بالفتح: الطوال من النخل، واحدتها بهاء، ومنها كان قدح يبول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي آخر الباب: العَيْدانة أطول ما يكون من النخل يائية واوية، جمعه عيدان، انتهى.

وقال السندي في "شرحه (٤) على النسائي": اختلف في ضبطه، أهو بالكسر والسكون جمع عود، أو بالفتح والسكون جمع عيدانة بالفتح، وهي النخلة الطويلة المتجردة من السعف من أعلاه إلى أسفله، وقيل: الكسر أشهر رواية" ورُدَّ بأنه خطأ معنى, لأنه جمع عود، وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتى منه قدح لحفظ الماء بخلاف من فتح العين، فإن المراد حينئذ قدح من خشب، هذه صفته ينقر ليحفظ ما يجعل فيه.

قلت: والجمعية غير ظاهرة على الوجهين، وإن حمل على الجنس يصح


(١) في نسخة: "بنت".
(٢) والحاصل أنهما اثنتان اختلفوا في توحيدهما وتثنيتهما، بسطه الحافظ في "الإصابة" (٨/ ١٧)، وصاحب "أسد الغابة" (٥/ ٢٢١)، أشد البسط. (ش).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٧٠٢).
(٤) (١/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>