للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٧ - حَدَّثَنَا (١) مُسَدَّدٌ، نَا بشر بْن الْمُفَضَّل، عَنْ عَاصِمٍ بن كُلَيْب، عَنْ أَبيهِ، عَن وَائِل بْن حُجْر قَالَ: قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَوةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كيْفَ يُصلِّي، فَقَامَ (٢) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَاستَقْبَلَ الْقِبْلَة، فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِه، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا مِثْل ذلِكَ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْله الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخذِهِ الْيُسْرَى وَحَدَّ

===

الأول وغيره من الجلسات فهو الافتراش، وهو أن يفرش رجله اليسرى ويقعد عليها وينصب اليمنى، فقال بالتورك في التشهد الأخير (٣)، وقال الحنفية بالافتراش في التشهدين الأول والثاني.

٩٥٧ - (حدثنا مسدد، نا بشر بن المفضل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه) كليب بن شهاب، (عن وائل بن حجر) بضم الحاء المهملة وسكون الجيم (قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبل القبلة، فكبر) أي للتحريمة (فرفع يديه حتى حاذتا) أي قابلتا (بأذنيه، ثم أخذ شماله) أي يده اليسرى (بيمينه) أي بيده اليمنى (فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك) أي محاذيًا بأذنيه (قال) أي وائل بن حجر: (ثم جلس فافترش رجله اليسرى) أي ثم قعد عليها (ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد).

قال في "المجمع" (٤): وحد مرفقه أي رفعه عن فخذه، والحد: المنع والفصل بين الشيئين، ثم قال: يحتمل كون "حد" مرفوعًا مضافًا إلى المرافق على الابتداء، و"على فخذه" خبره، والجملة حالية، وكونه منصوبًا عطفًا على


(١) هذا الحديث مكرَّر مَرَّ في باب رفع اليدين. (ش).
(٢) وفي نسخة: "قال: فقام".
(٣) قلت: هذا مذهب أحمد، وأما الشافعي فقال بالتورك في تشهد السلام، كذا في "الأوجز" (٢/ ٢٠١). (ش).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>