(وإذا قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، يجبكم الله) أي يتقبل دعاءكم (وإذا كبر) أي للركوع (وركع فكبروا واركعوا، فإن الإِمام يركع قبلكم ويرفع) أي رأسه من الركوع (قبلكم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فتلك) أي تأخركم عن الإِمام في الخرور للركوع (بتلك) أي بمقابلة تأخركم عنه في الرفع عن الركوع، فكأنه ساوى ركوعكم ركوع الإِمام، والتأنيث على تأويل الخصلة.
(وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم) أي لحمدكم سماع قبول (فإن الله عزَّ وَجَلَّ قال على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -) أي ليعلمكم: (سمع الله لمن حمده) فأصل هذه الكلمة إخبار من الله تعالى بسماع حمد عباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ثم أجراها على لسان عباده بواسطة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
(إذا كبر) أي للسجود (وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإِمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فتلك بتلك)، يحتمل أن تكون الإشارة إلى الساعة، أي ساعة تأخركم في الرفع عن السجود بمقابلة ساعة تأخركم في الخرور للسجود.
(فإذا كان) أي المصلي (عند القعدة) أي في القعدة الأولى أو الثانية (فليكن من أول قول أحدكم) أي لا يتقدم منكم قول في القعدة قبل هذا القول،