للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى عَامِرٌ, عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَدْعُو كَذَلِكَ, وَيَتَحَامَلُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى". [ن ١٢٧٠، ق ٢/ ١٣١]

٩٩٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نَا يَحْيَى، نَا ابْنُ عَجْلَانَ،

===

الإشارة بها لا تكرير تحريكها فيكون موافقًا لرواية ابن الزبير، ثم أخرج من حديث نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان"، ثم ذكر تضعيفه فقال: تفرد به محمد بن عمر الواقدي وليس بالقوي.

وقال مولانا الشيخ عبد الحي اللكهنوي في "السعاية" (١): وأورد السيوطي في "الجامع الصغير" حديث التحريك من حديث ابن عمر منسوبًا إلى البيهقي، قال العزيزي في "شرحه": سنده ضعيف، والمفتى به عند الشافعية ندب رفعها بلا تحريك، انتهى.

وعند الحنفية لا تعارض بين الحديثين حديث التحريك وعدمه، فإنهم يقولون: إنه إذا أشار يرفعها عند النفي ويضعا عند الإثبات، فهذا هو محمل التحريك عند الرفع والوضع، وأما عدم التحريك فمحمول على ما سوى ذلك كما يفعله بعض أهل الحديث، والله تعالى أعلم.

(قال ابن جريج: وزاد عمرو بن دينار قال: أخبرني عامر، عن أبيه) أي عبد الله بن الزبير: (أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو) أي يشير (كذلك) أي من غير تحريك (ويتحامل النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده اليسرى على فخذه اليسرى). قلت: ولم أقف (٢) على أن زيادة عمرو بن دينار انتهى على لفظ "كذلك"، وقوله: ويتحامل إلى آخر الحديث داخل في أصل الرواية، أو قوله: ويتحامل إلى آخر الكلام داخل في زيادة عمرو بن دينار.

٩٩٠ - (حدثنا محمد بن بشار، نا يحيى، نا ابن عجلان،


(١) (٢/ ٢٢٠).
(٢) وسكت عنه ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>