للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى, وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى, وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ, وَأَرَانَا عَبْدُ الْوَاحِدِ, وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ". [م ٥٧٩]

٩٨٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصِّيصِىُّ, حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, عَنْ زِيَادٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ, عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: "أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا وَلَا يُحَرِّكُهَا".

===

صور التورك (ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه) أي السبابة (وأرانا عبد الواحد) وهذا قول عفان (وأشار) أي عبد الواحد (بالسبابة) وهذا بيان لقوله: أرانا.

وحاصله أن عبد الواحد لما روى الحديث وكان فيه: وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه فأراه عبد الواحد بفعله بإشارته بالسبابة.

٩٨٩ - (حدثنا إبراهيم بن الحسن) بن الهيثم (المصيصي (١)، نا حجاج) بن محمد المصيصي، (عن ابن جريج) عبد الملك، (عن زياد) بن سعد الخراساني، (عن محمد بن عجلان، عن عامر بن عبد الله، عن عبد الله بن الزبير: أنه) أي عبد الله بن الزبير (ذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشير بأصبعه) أي السبابة (إذا دعا) (٢) أي دعا الله بالتوحيد (ولا يحركها)، قال القاري (٣): قال ابن الملك: هذا الحديث يدل على أنه لا يحرك الأصبع إذا رفعها للإشارة، وعليه أبو حنيفة.

قلت: أخرج البيهقي (٤) من حديث وائل بن حجر، وفيه: ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها، ثم قال البيهقي (٥): فيحتمل أن يكون المراد بالتحريك


(١) نسبة إلى المصيصة بلدة بساحل البحر، "ابن رسلان". (ش).
(٢) سمي به، لأنه أقيم مقام الدعاء، كما بسطه ابن رسلان. (ش).
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٢/ ٣٣٤).
(٤) "السنن الكبرى" (٢/ ١٣١ - ١٣٢).
(٥) وقال البيهقي: كلا الحديثين صحيحان. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>