(٢) قال بعضهم: لم أرَ أحدًا قال به، إلَّا ما ذكره ابن حبيب في "الواضحة"، كانوا يستحبون التكبير في العساكر والبعوث إثر الصبح والعشاء ثلاث مرات، وهذا قديم من شأن الناس، وقال مالك: محدث، "ابن رسلان"، وقال ابن الهمام في النوافل: قيل: لم يعرف أحد من الفقهاء قاله، إلا ما ذكر بعضهم في البعوث والعساكر بعد الصبح والمغرب بثلاث تكبيرات عالية. [انظر: "فتح القدير" (١/ ٣٨٤)]. (ش). (٣) وكذا قاله السيوطي في "زهر الربى على النسائي"، ونقل محشيه عن "اللمعات" له توجهات أخر، لكن قال الدردير: جاز التهليل والتسبيح الواقع بعد الصلوات من الجماعة لا المنفرد، انتهى [انظر: "الشرح الكبير" (٢/ ١٨٢)]. (ش). (٤) وقيل: كان ابن عباس في أواخر الصفوف فلم يعرفه إلَّا به، وقيل: كان صغيرًا لا يحضر الجماعة. (ش). (٥) والكلام في تكبير التشريق مبسوط جدًا، وللعلماء فيه اختلافات كثيرة، ذكر بعضها في "النيل" (٣/ ٣٥٤)، وقال ابن رشد في "البداية" (١/ ٢٢١): اتفقوا على التكبير في أدبار الصلوات في أيام الحج، واختلفوا في توقيته كثيرًا، فقيل: من صبح عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق، وبه قال سفيان وأحمد وأبو ثور، وقيل: من ظهر النحر إلى الصبح من آخر أيام التشريق، وبه قال مالك والشافعي، وذكر ابن المنذر فيه عشرة أقوال، انتهى، وكذا قال النووي في "شرحه على مسلم" (٣/ ٤٤٧)، وراجع: "التفسير الكبير" (٥/ ١٦٤) و"الأوجز" (٨/ ٢٤٨)، انتهى. (ش).