للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَثِي أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الله بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: "إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ يُبَالَ في الْجُحْرِ"، قَالَ: قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ في الْجُحْرِ؟ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّهَا

===

(حدثني أبي) هو هشام (١) بن أبي عبد الله سنبر، بمهملة ثم نون ثم موحدة كجعفر، أبو بكر البصري الدستوائي، بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ثم مد، كان يبيع الثياب التي تجلب من دستواء، وهي من كورة الأهواز، ثقة ثبت، وقد رُمي بالقدر، مات سنة ١٥٤ هـ وله ثمان وسبعون سنة.

(عن قتادة (٢)، عن عبد الله بن سرجس) (٣) بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة، المزني، حليف بني مخزوم، صحابي، سكن البصرة (٤). (قال) أي عبد الله: (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبال في الجحر) هو بضم جيم وسكون حاء مهملة، ثقب في الأرض تحتفره الهوام والسباع لأنفسها. (قال) أي هشام: (قالوا) أي الناس (لقتادة: ما يكره من البول في الجحر؟ ) ولفظة "ما" استفهامية، أي: لِمَ يُكره؟ ولفظة "من" زائدة، أو "ما" موصلة مبتدأ، ولفظة "من" بيانية لـ "ما"، و"يكره" صلة، والخبر مقدر: الذي يكره من البول في الجحر لماذا؟ (قال) أي قتادة: (كان يقال: إنها) وتأنيث


(١) قال معاذ: سمع أبي من قتادة عشرة آلاف حديث. "ابن رسلان". (ش).
(٢) قيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، بسطه صاحب "الغاية"، والحديث رواه الحاكم وصححه، لكن قيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، انتهى مختصرًا من "ابن رسلان". (ش).
(٣) لم ينصرف، صحابي، له سبعة عشر حديثًا، وقال البخاري وابن حبان: له صحبة،
وهو القول أحق بالاتباع، وما قاله عاصم من أنه ليس له صحبة فهو خطأ واضح، انتهى مختصرًا من "الغاية". (ش).
(٤) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ٦٠٨) رقم (٢٩٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>