للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى, عَنِ الشَّعْبِىِّ, عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ (١). وَرَوَاهُ أَبُو عُمَيْسٍ,

===

فعلى هذا غرض المصنف بهذا القول تقوية كون سجود السهو بعد السلام فيمن قام من ركعتين وترك الجلوس سهوًا.

ويحتمل أن يكون الغرض بهذا القول تقوية رواية المسعودي وترجيحها على رواية جابر الجعفي، فإن جابرًا روى عن المغيرة بن شعبة قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما المسعودي روى في حديثه عن المغيرة بن شعبة فعله وفعل رسول الله، فرجح المصنف برواية ابن أبي ليلى وأبي عميس حديث المسعودي بأن الراجح فيه فعل المغيرة وفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولكن يوهن هذا الاحتمال ما رواه قيس بن الربيع وإبراهيم بن طهمان عند الطحاوي (٢) عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، فإنهما رويا في حديثهما فِعلَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقوله، فمن روى القول اختصر الحديث واكتفى على بيان القول، ومن روى الفعل فقط فهو أيضًا اختصر الحديث، واكتفى على رواية الفعل، ولا مضايقة فيه.

وقد روى شعبة عند الطحاوي عن جابر عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة، فروى الفعل فقط كما يدل عليه قول الطحاوي بعد تخريج الرواية مثله.

(رواه ابن أبي ليلى) أي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل، أخرجه الترمذي (٣) (عن المغيرة بن شعبة، ورواه أبو عميس) عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي


(١) زاد في نسخة: "رفعه".
(٢) "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٤٠).
(٣) "سنن الترمذي" (٣٦٤). وانظر: "مسند أحمد" (٤/ ٢٤٨)، و"المعجم الكبير" للطبراني (٢٠/ ٤١١) رقم (٩٨٧)، و"المصنف" لابن أبي شيبة (٢/ ٣٤)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>