للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ (١)، وَالأَوَّلُ أَتَمُّ. [خ ٩٤٨، م ٢٠٦٨]

١٠٧٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ, أَخْبَرَنِى يُونُسُ وَعَمْرٌو أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ, أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ, أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ

===

(ثم ساق) أي أحمد بن صالح (الحديث، والأول أتم) أي والحديث الأول الذي رواه مالك عن نافع أتم من الحديث الذي رواه ابن شهاب عن سالم، أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢) من طريق أبي طاهر وحرملة بن يحيى عن ابن وهب.

١٠٧٨ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أخبرني يونس وعمرو أن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثه) أي حدث كل واحد منهما (أن محمد بن يحيى بن حبان حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما على أحدكم إن وجد أو) للشك من الراوي (ما على أحدكم إن وجدتم) فالشك في صيغة "وجد" أو "وجدتم".

قال القاري (٣): قيل: "ما" موصولة، وقال الطيبي: "ما" بمعنى "ليس" واسمه محذوف، و"على أحدكم" خبره، وقوله: "إن وجد" أي سعة يقدر بها على تحصيل زائد على ملبوس مهنته، وهذه شرطية معترضة، وقوله: "أن يتخذ" متعلق بالاسم المحذوف معمول له، ويجوز أن يتعلق "على" بالمحذوف والخبر "أن يتخذ" كقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} (٤) إلى قوله: {أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ}، والمعنى ليس على أحد حرج أي نقص يخل بزهده في (أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة) أي يلبسهما فيه، وفي أمثاله


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٢) "صحيح مسلم" (٢٠٦٨).
(٣) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٤٨٤، ٤٨٥).
(٤) سورة النور: الآية ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>