للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِى الْمِنْبَرِ, مِمَّ عُودُهُ؟ فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ, وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى فُلَانَةَ - امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ - «أَنْ مُرِى غُلَامَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِى أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ» ,

===

(في المنبر مم عوده؟ ) أي من أيِّ شجرة عوده؟ (فسألوا) أي سهلًا (عن ذلك فقال) سهل: (والله إني لأعرف مما هو) وأتى بالقسم تأكيدًا، (ولقد رأيته) أي المنبر (أول يوم وضع) أي في المسجد (وأول يوم (١) جلس عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ثم ذكر قصة صنعه، فقال: (أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) رسالةً (إلى فلانة امرأة) (٢) من الأنصار، قال الحافظ (٣): وفي رواية أبي غسان عن أبي حازم: امرأة من المهاجرين، وهو وهم من أبي غسان لإطباق أصحاب أبي حازم على قولهم: من الأنصار، والإمرأة لم يعرف اسمها (٤).

(قد سماها سهل) يقول أبو حازم: سماها سهل، فنسيته (أن مري غلامك النجار) اختلف في اسم النجار على أقوال كثيرة (٥)، والمرجح عندهم أن اسمه ميمون (٦) (أن يعمل لي أعوادًا) جمع عود (أجلس عليهن إذا كلمت الناس)


(١) وفي "الخميس" (٢/ ٦٨) أن اتخاذه سنة ٨ هـ، وحكى العيني (٥/ ٧٩) عن ابن سعد أنه كان في سنة ٧ هـ (سيأتي في "البذل" تحت، باب الإِمام يقطع الخطبة")، وجزم صاحب "العرف الشذي" (١/ ٢٢٣) بأن اتخاذه في السنة الثانية، وقال: عندي روايات كثيرة تبلغ خمس عشرة على وجوده في الثانية والرابعة إلى التاسعة ... إلخ، وتمامه في "الوقائع والدهور" لهذا العبد الفقير. (ش).
(٢) قال العيني (٣/ ٣٢٨): قيل: اسمها علاثة، وقيل: عائشة، ثم بسط الكلام عليها. (ش).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٣٩٨).
(٤) وذكر بعض أسمائها القسطلاني أحتمالًا (٢/ ١٧٩، ١٨٠).
(٥) على سبعة أقوال، كذا في "عمدة القاري" (٥/ ٧٨). (ش).
(٦) به جزم العيني (٥/ ٧٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>