للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٨١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ, حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ, عَنِ ابْنِ أَبِى رَوَّادٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا بَدَّنَ قَالَ لَهُ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ: أَلَا أَتَّخِذُ لَكَ مِنْبَرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ, يَجْمَعُ, أَوْ: يَحْمِلُ, عِظَامَكَ؟ قَالَ: «بَلَى» , فَاتَّخَذَ لَهُ مِنْبَرًا مِرْقَاتَيْنِ". [ق ٣/ ١٩٦]

===

١٠٨١ - (حدثنا الحسن بن علي، نا أبو عاصم) الضحاك بن مخلد، (عن ابن أبي روَّاد) عبد العزيز بن أبي روَّاد، (عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدن) قال في "المجمع" (١) في شرح قوله عليه السلام: قد بدنت: قال أبو عبيد: روي بالتخفيف وإنما هو بالتشديد أي: كبرت، والتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم.

وقال الطيبي: روي بالتشديد والتخفيف مفتوحة ومضمومة، والعلماء اختاروا الأول، إذ السمن لم يكن من وصفه عليه السلام، فمعنى ثقل ضعف، وقال القاضي: بالضم، ولا ينكر في حقه، قالت عائشة: فلما أسن وأخذ اللحم، وروي: بادن متماسك تِمٌّ، وفي أكثر نسخنا بالتشديد (قال له) أي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تميم الداري (٢): ألا اتخذ لك منبرًا يا رسول الله يجمع أو يحمل) كلمة أو للشك من الراوي (عظامك؟ ) أي أعضاءك، (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بلى. فاتخذ له منبرًا مرقاتين).

قال الحافظ (٣): وإسناده جيد، وقال العيني (٤): ثم اعلم أن المنبر لم يزل على حاله ثلاث درجات، حتى زاده مروان في خلافة معاوية ست درجات من أسفله، فإن قلت: روى أبو داود عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدن قال له تميم الداري، الحديث، وفيه فاتخذ له منبرًا مرقاتين أي درجتين، فبينه


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ١٦١).
(٢) قال الحافظ (٢/ ٣٩٨): ليس فيه تصريح بأن المتخذ كان تميمًا، كذا في "عون المعبود" (٣/ ٢٩٧). (ش).
(٣) "فتح الباري" (٢/ ٣٩٩).
(٤) "عمدة القاري" (٥/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>