للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ خُبَيْبٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ, عَنْ بِنْتِ (١) الْحَارِثِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: "مَا حَفِظْتُ {ق} إلَّا مِنْ فِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, كَانَ يَخْطُبُ (٢) بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ

===

١١٠٠ - (حدثنا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر) غندر، (نا شعبة، عن خبيب) بن عبد الرحمن، (عن عبد الله بن محمد بن معن) المدني الغفاري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وليس له في الكتابين "أبي داود" و"مسلم" غير هذا الحديث، (عن بنت الحارث بن النعمان) هكذا في رواية محمد بن جعفر، والمشهور بل الصواب: بنت الحارثة بن النعمان كما يأتي عن أبي داود في الرواية عن روح بن عبادة عن شعبة، وعن ابن إسحاق، وهي أم هشام أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمها، روت عنها أختها عمرة.

(قالت: ما حفظت) سورة ("ق" إلَّا من في) أي من لسان (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بها) أي يقرؤها في الخطبة (كل جمعة) قال الشوكاني (٣): لا خلاف في استحباب قراءة القرآن في الخطبة، وإنما الخلاف في الوجوب، وقد اختلف في محل القراءة على أربعة أقوال:

الأول: في إحداهما لا بعينها، وإليه ذهب الشافعي، وهو ظاهر إطلاق الأحاديث.

والثاني: في الأولى، وإلى هذا ذهبت الهادوية وبعض أصحاب الشافعي، واستدلوا بما رواه ابن أبي شيبة (٤) عن الشعبي مرسلًا قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه، ثم قال: السلام عليكم


(١) وفي نسخة: "ابنة".
(٢) وفي نسخة: "كان يخطب".
(٣) "نيل الأوطار" (٢/ ٥٥٨).
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>