للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ - يَعْنِى الطَّيَالِسِىَّ - وَمُسْلِمٌ (١) قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ, حَدَّثَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ,

===

ولا خلاف في جوازه بصفة الإخفاء، فأفاد أن الخلاف بين الإِمام وصاحبيه في الجهر والإخفاء لا في أصل التكبير.

وقد حكي الخلاف كذلك في "البدائع"، و"السراج"، و"المجمع" و"درر البحار"، و"الملتقى"، و"الدرر"، و"الاختيار"، و"المواهب"، و"الإمداد"، و"الإيضاح"، و"التتار خانية"، و"التجنيس"، و"التبيين"، و"مختارات النوازل"، و"الكفاية"، و"المعراج"، وعزاه في "النهاية" إلى "المبسوط"، و"تحفة الفقهاء"، و"زاد الفقهاء"، فهذه مشاهير كتب المذهب مصرحة بخلاف ما في "الخلاصة"، بل حكى القهستاني عن الإِمام روايتين: إحداهما: أنه يسر، والثانية: أنه يجهر كقولهما، قال: وهي الصحيح على ما قال الرازي، ومثله في "النهر".

وقال في "الحلية": واختلف في عيد الفطر، فعن أبي حنيفة وهو قول صاحبيه واختيار الطحاوي أنه يجهر، وعنه أنه يسر، وأغرب صاحب "النصاب" حيث قال: يكبر في العيدين سرًّا كما أغرب من عزا إلى أبي حنيفة أنه لا يكبر في الفطر أصلًا، وزعم أنه الأصح كما هو ظاهر الخلاصة، فقد ثبت أن ما في "الخلاصة" غريب مخالف للمشهور في المذهب فافهم، ملخص من "الشامي" (٢).

١١٣٩ - (حدثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (يعني الطيالسي ومسلم) بن إبراهيم الأزدي (قالا: نا إسحاق بن عثمان) الكلابي أبو يعقوب البصري، ثقة، روى له أبو داود حديثًا واحدًا، (حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية) روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، قال في "التقريب": مقبول.


(١) زاد في نسخة: "وهو لفظ أبي الوليد".
(٢) انظر: "رد المحتار" (٣/ ٥٠ - ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>