للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, هَلَكَ الْكُرَاعُ, هَلَكَ الشَّاءُ, فَادْعُ (١) اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا, فَمَدَّ يَدَيْهِ (٢) وَدَعَا. قَالَ أَنَسٌ: وَإِنَّ السَّمَاءَ لَمِثْلُ الزُّجَاجَةِ, فَهَاجَتْ رِيحٌ, ثُمَّ أَنْشَأَتْ سَحَابَةً (٣) , ثُمَّ اجْتَمَعَتْ (٤) ثُمَّ أَرْسَلَتِ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا, فَخَرَجْنَا نَخُوضُ الْمَاءَ

===

مرة، وفي "البيهقي" من طريق مرسلة ما يدل على أنه خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وزعم بعضهم أنه أبو سفيان بن حرب، قال في "الفتح": وفيه نظر لأنه جاء في واقعة أخرى.

وقال الحافظ (٥): لم أقف على تسميته، (فقال: يا رسول الله)، هذا يدل على أن السائل كان مسلمًا، وبه يرد على من قال: إنه أبو سفيان, لأنه حين سؤاله بذلك لم يكن قد أسلم.

(هلك الكراع) بضم الكراع: اسم لجمع الخيل (هلك الشاء) جمع شاة، وأيضًا تجمع على شياه، وأصل الشاة شاهة، والنسبة شاهي وشاوي، وتصغيرها شويهة وشوية، وعينها واو انقلب ياءً في شياه لكسرة ما قبلها، ووجه الهلاك فقدان العلف لأجل القحط (فادع الله أن يسقينا فمد يديه) أي رفعهما (ودعا) أي الله تعالى أي استسقى.

(قال أنس: وأن السماء لمثل الزجاجة) صافية عن السحاب والغبار (فهاجت ريح، ثم أنشأت) أي الريح (سحابة، ثم اجتمعت) السحابة (ثم أرسلت السماء عزاليها) جمع عزلاء بفتح مهملة ممدودة: فم السقاء الذي يفرغ منه الماء، والجمع العزالي بكسر لام وفتحها، (فخرجنا) من المسجد (نخوض الماء


(١) زاد في نسخة: "لنا".
(٢) وفي نسخة: "يده".
(٣) وفي نسخة: "سحابًا".
(٤) وفي نسخة: "اجتمع".
(٥) "فتح الباري" (٢/ ٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>