للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ. أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقْرَؤونَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وَإِنَّ (١) هَذَا الْحَدِيثَ حُجَّةٌ لَهُمْ.

١١٧٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَبَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُنَا يَوْمَ جُمُعَةٍ (٢) إِذْ قَامَ رَجُلٌ

===

من سنتين، السنة التي استسقى فيها بغير صلاة، والسنة التي صلَّى فيها، وإلَّا فالله سبحانه أعلم.

(قال أبو داود: هذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرؤون ملك يوم الدين) بقصر الميم بلا ألف (وإن هذا الحديث حجة لهم) اختلف القراء فيه، فقرأ عاصم والكسائي بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف، وكلتا القراءتين ثبتتا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تواترًا، فلا تحتاج إحداهما إلى الحجة في ثبوته، خصوصًا بدليل ظني فقوله: "هذا الحديث حجة لهم" لا محصل له.

١١٧٤ - (حدثنا مسدد، نا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك وبونس بن عبيد) عطف على حماد بن زيد (٣)، (عن ثابت) البناني، (عن أنس قال: أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبينما هو يخطبنا يوم جمعة إذ قام رجل)

قال الشوكاني (٤): في "مسند أحمد" ما يدل على أن هذا المبهم كعب بن


(١) وفي نسخة: "فإن".
(٢) وفي نسخة: "الجمعة".
(٣) كذا قال صاحب "التيسير على البخاري"، لكن الصحيح أنه عطف على عبد العزيز لا على حماد، كذا في "اللامع" (٤/ ٨٨). (ش).
(٤) "نيل الأوطار" (٢/ ٦٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>