للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَقَدَّمَتِ الصُّفُوفُ فَقَضَى الصَّلَاةَ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ, فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ, إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ, لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ, فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِىَ» , وَسَاقَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ. [م ٩٠٤، ق ٣/ ٣٢٥، حم ٣/ ٣١٧، خزيمة ١٣٨٦]

١١٧٩ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ, حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ, عَنْ هِشَامٍ, حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

===

(وتقدمت الصفوف فقضى الصلاة) أي أتمها (وقد) الواو للحال (طلعت) أي تجلت (الشمس، فقال: يا أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عَزَّ وَجَلَّ) دالتان على كمال قدرته (لا ينكسفان لموت بشر) بل يخوف الله بهما عباده (فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى تنجلي، وساق) أحمد بن حنبل (بقية الحديث).

أخرجه مسلم (١) في صحيحه من طريق أبي بكر بن شيب ثنا عبد الله بن نمير نا عبد الملك، وذكر فيه بقية الحديث ولفظه: "فصلوا حتى تنجلي، ما من شيء توعدونه إلَّا وقد رأيته في صلاتي هذه" إلى آخر الحديث.

وهذا الحديث لا مطابقة بينه وبين الترجمة، فإن الترجمة عقدت لأربع ركعات، وفي الحديث ست ركوعات، فكان المناسب أن تذكر في الباب الذي قبله، ولعله من تصرف النساخ أدخلوه في هذا الباب سهوًا (٢) وغلطًا.

١١٧٩ - (حدثنا مؤمل بن هشام، نا إسماعيل) بن علية، (عن هشام) الدستوائي، (نا أبو الزبير، عن جابر قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) "صحيح مسلم" (٩٠٤).
(٢) والأوجه عندي أن مذهب الأئمة فيه على قولين: تثنية الركوع وتربيعه، فيذكر الأول بعده، وذكر في هذه الترجمة ما يدل على الأكثرية من الركوع الواحد. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>