للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا. قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا رَكَعَ بِنَا فِى صَلَاةٍ قَطُّ, لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا. قال: ثُمَّ سَجَدَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا سَجَدَ بِنَا فِى صَلَاةٍ قَطُّ, لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا, ثُمَّ فَعَلَ فِى الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ, قَالَ: فَوَافَقَ تَجَلِّى الشَّمْسِ جُلُوسَهُ فِى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ. قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ, ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ, وَ (١) شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَشَهِدَ أَنَّهُ عَبْدُهُ (٢) وَرَسُولُهُ (٣) , ثُمَّ سَاقَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ خُطْبَةَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-. [ن ١٤٨٤، ت ٥٦٢، جه ١٢٦٤، حم ٥/ ١٦، خزيمة ١٣٩٧]

===

(لا نسمع له) أي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (صوتًا) لأنه كان يسر بالقراءة (قال) سمرة: (ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا) لأنه كان يسر بالتسبيح (قال) سمرة: (ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، قال) سمرة: (فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية) أي لما جلس في التشهد بعد الركعة الثانية شرعت الشمس في تجليها.

(قال) أي سمرة: (ثم سلَّم، ثم قام، فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلَّا الله، وشهد أنه عبده ورسوله، ثم ساق أحمد بن يونس خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -) أخرج الإِمام أحمد هذا الحديث في "مسنده" (٤) وذكر فيه خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولفظها: ثم قال: أيها الناس! أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون أني قصَّرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عزَّ وَجَلَّ لما أخبرتموني ذاك، فبلغت رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك، قال: فقام رجال فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، ثم سكتوا.


(١) وفي نسخة: "ثم".
(٢) وفي نسخة: "عبد الله".
(٣) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٤) "مسند أحمد" (٥/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>