للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى انْجَلَتْ". [ق ٣/ ٣٣٣، ن ١٤٨٥، جه ١٢٦٢، حم ٤/ ٢٦٩، خزيمة ١٤٠٤]

===

يسأل الناس عن حال الشمس، هل انجلت أم لا؟ فإذا علم أنه لم ينجل صلَّى ركعتين، ثم يسأل عن انجلائها (حتى انجلت).

وأخرج الإِمام أحمد هذا الحديث في "مسنده" (١)، من طريق عبد الوارث، ثنا أيوب فذكر حديثًا، قال: وحدث عن أبي قلابة [عن رجل] عن النعمان بن بشير قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يصلي ركعتين، ثم يسأل، ثم يصلي ركعتين، ثم يسأل حتى انجلت الشمس.

وأيضًا أخرج من طريق عبد الوهاب الثقفي، ثنا أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فكان يصلي ركعتين ويسأل، ويصلي ركعتين ويسأل، حتى انجلت، وأيضًا أخرج من طريق سفيان عن عاصم الأحول عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى في كسوف الشمس نحوًا من صلاتكم يركع ويسجد.

قال الشوكاني (٢): وأما حديث النعمان بن بشير فأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم، وصححه ابن عبد البر، وهو عند بعض هؤلاء باللفظ الذي ذكره المصنف عن قبيصة، وأعله ابن أبي حاتم بالانقطاع، انتهى.

قلت: وأخرجه الطحاوي (٣) من طريق عبيد الله بن عمرو عن أيوب، عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير أو غيره، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يصلي ركعتين ويسلم، ويسأل حتى انجلت، وساق الحديث.


= "كلما صلَّى ركعة أرسل رجلًا ينظر هل انجلت"؟ والظاهر أنها بالإشارة، ورده العيني (٥/ ٣٠١)، وحمل الحديث على ظاهره من أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى شفعات مستقلة، كلما صلَّى شفعة أرسل رجلًا ينظر الشمس. (ش).
(١) (٤/ ٢٦٧، ٢٦٩).
(٢) "نيل الأوطار" (٢/ ٦٣٩).
(٣) انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>