للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - "دَخَلَ حَائِطًا وَمَعَهُ غُلَام

===

خالد بحذاء، وهو ثقة يرسل. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وأشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان، وكان قد استعمل على العشور بالبصرة، مات سنة ١٤١ هـ أو ١٤٢ هـ.

(عن عطاء بن أبي ميمونة) واسمه منيع، أبو معاذ، مولى أنس، ويقال: مولى عمران بن حصين، ثقة، وقال أبو حاتم: صالح لا يحتَجّ بحديثه، وكان قدريًا، وقال ابن عدي: وفي أحاديثه بعض ما ينكر عليه، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان رأسًا في القدر (١)، مات سنة ١٣١ هـ.

(عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل حائطًا) الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار.

(ومعه غلام) وفي نسخة: "وتبعه غلام"، الغلام هو المترعرع، وقال في "المحكم": من لدن الفطام إلى سبع سنين، وفي "مجمع البحار" (٢): الغلام يقال للصبي من حين الولادة إلى البلوغ، وحكى الزمخشري أن الغلام هو الصغير إلى حد الالتحاء، فإن قيل له بعد الالتحاء غلام فهو مجاز، وفي بعض الروايات "غلام منا"، وفي بعضها "غلام من الأنصار"، ولم يتعين الغلام من هو؟ ويشير سياق البخاري (٣) أنه ابن مسعود - رضي الله عنه -، وإطلاق الغلام عليه مجاز، ويمكن أن يكون هو جابر بن


(١) أخرج له البخاري حديثًا واحدًا عن أنس: كان إذا برز لحاجته أتيته بماء فيغتسل به. "ابن رسلان". (ش) [انظر: "فتح الباري" (١/ ٢٥١)].
(٢) (٤/ ٦٤).
(٣) قال ابن رسلان: لأن فيه "أليس فيكم صاحب النعلين والمطهرة"، وكان ابن مسعود يتولى ذلك، لكن يرده لفظ "وهو أصغرنا"، فإن ابن مسعود أكبر من أنس. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>