للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَهُ مِيْضَأَةٌ وَهُوَ أَصْغَرُنَا، فَوَضَعَهَا عِنْدَ السِّدْرَةِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدْ اسْتَنْجَى بِالمَاءِ". [م ٢٧٠، خ ١٥٠]

٤٤ - حَدَّثَنَا محُمَّدُ بْنُ الْعلَاءِ، أَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ،

===

عبد الله - رضي الله عنه -، فإنه يخدم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ويمكن أن يكون هو أبا هريرة - رضي الله عنه -، ويمكن أن يكون طفلًا من الأنصار غير الثلاثة المذكورة، وهو أوفق بظاهر ألفاظ الروايات.

(معه ميضأة) قال الشارح: كميزان، وقال في "المجمع" (١): الميضأة، بكسر ميم وبهمزة: إناء التوضؤ، شبه المطهرة، تسع ماء قدر ما يتوضأ به، فزنته مفعلة أو مفعال. (وهو أصغرنا) قال الحافظ: فيبعد ذلك الوصف أن يكون الغلام هو ابن مسعود - رضي الله عنه -، ثم ذكر وقال: إلَّا أن يكون المراد من قوله: "أصغرنا" أي في الحال لقرب عهده بالإِسلام، قلت: وهذا التأويل بعيد جدًا.

(فوضعها عند السدرة) (٢) هي شجرة النبق، وهو نوعان؛ عبري: لا شوك له إلَّا ما لا يضر، وضالٌّ: له شوك، ونبقه صغار. وفي الحديث دلالة على جواز استخدام الغلمان الأحرار، واستحباب الاستنجاء بالماء، ورد على من كره الاستنجاء بالماء, لأن الماء مطعوم. (فقضى حاجته، فخرج علينا (٣) وقد استنجى بالماء).

٤٤ - (حدثنا محمد بن العلاء، أنا معاوية بن هشام) أبو الحسن القصار


(١) (٥/ ٧٥).
(٢) قال ابن رسلان: هي ظلة على الباب لتقيه من المطر. (ش). [قلت: ما ذكره ابن رسلان هو تفسير للسدة لا للسدرة، والمذكور في الحديث ذا، لا ذاك، "عاقل"].
(٣) فيه حجة على أنه من قول أنس - رضي الله عنه - خلافًا لمن قال من شراح البخاري: إنه مدرج، وأيضًا فيه حجة على أنه -عليه الصلاة والسلام - استنجى بالماء خلافًا لمن أنكره. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>