للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن يُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنٍ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "نزَلَتْ هَذ الَايَةُ في أَهْل قُبَاءَ: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قَالَ: كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالمَاءِ،

===

الكوفي الأزدي مولى بني أسد، ويقال له: معاوية بن العباس، صدوق، قال عثمان بن أبي شيبة: رجل صدق ليس بحجة، وقال الساجي: صدوق يهم، وقال أحمد بن حنبل - رحمه الله -: هو كثير الخطأ، مات سنة ٢٠٤ هـ.

(عن يونس بن الحارث) الثقفي الطائفي، نزيل الكوفة، ضعيف، ذكره ابن حبان في "الثقات وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن معين: كنا نضعفه ضعفًا شديدًا، وقال ابن معين مرة: لا شيء، وقال هو مرة: ليس به بأس، يكتب حديثه، وقال الساجي: ضعيف إلَّا أنه لا يتهم بالكذب.

(عن إبراهيم بن أبي ميمونة) حجازي، مجهول الحال، ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي، ذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نزلت هذه الآية) التي تذكر قريبًا (في أهل قباء) بضم القاف، وتخفيف الموحدة والمد، كغُراب، وحكي قصره، يذكّر ويؤنَّثُ، ويصرف ويمنع، موضع قريب من المدينة على ميلين أو ثلاثة منها: ({فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} (١)، قال) أبو هريرة، وفي نسخة: "قالوا" وهم الصحابة: (كانوا) أي أهل قباء (يستنجون بالماء) (٢)، فالمراد من التطهر في الآية الاستنجاء


(١) سورة التوبة: الآية ١٠٨.
(٢) قال النووي: وما اشتهر في جمعهم بين الحجر والماء باطل، لا أصل له، ورده الزيلعي (١/ ٢١٨)، وبسطه صاحب "الغاية" و"ابن رسلان". (ش). [والحديث صححه النووي (٢/ ٩٩) وأخرجه الحاكم (١/ ١٨٧)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي].

<<  <  ج: ص:  >  >>