للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ عَلِيًّا كانَ إِذَا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ حَتَّى تَكَادَ أَنْ تُظْلِمَ (١) , ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّى الْمَغْرِبَ, ثُمَّ يَدْعُو بِعَشَائِهِ فَيَتَعَشَّى, ثُمَّ يُصَلِّى الْعِشَاءَ, ثُمَّ يَرْتَحِلُ وَيَقُولُ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ". [حم ١/ ١٣٦، "السنن الكبرى" ١٥٨٤]

قَالَ عُثْمَانُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِىٍّ.

سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: وَرَوَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ - يَعْنِى ابْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - "أَنَّ أَنَسًا كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ وَيَقُولُ: كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ ذَلِكَ" (٢).

وَرِوَايَةُ الزُّهْرِىِّ, عَنْ أَنَسٍ, عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلُهُ.

===

(أن عليًا) بن أبي طالب -رضي الله عنه - (كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم) أي تسير بعد الغروب إلى قريب من الظلام (ثم ينزل) عن الراحلة (فيلصلي المغرب) في آخر وقته (ثم يدعو بعشائه) أي بطعام العشي (فيتعشى) أي يأكل طعام العشاء (ثم يصلي العشاء) أي صلاة العشاء في أول وقته (ثم يرتحل ويقول: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع) أي في الجمع بين الصلاتين، هذا الحديث ظاهر، بل صريح في الجمع الصوري.

(قال عثمان) بن أبي شيبة: (عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي) غرضه بيان الفرق بين لفظ ابن المثنى وعثمان بأن ابن المثنى حدث بلفظ "الإخبار" وعثمان بلفظ "عن".

قال أبو علي اللؤلؤي: (سمعت أبا داود) وفي نسخة: قال أبو علي: قال أبو داود، (يقول: وروى أسامة بن زيد، عن حفص بن عبيد الله - يعني ابن أنس بن مالك - أن أنسًا كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق ويقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك، ورواية الزهري عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله).


(١) وفي نسخة: "يكاد أن يظلم".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>