للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُثَنَّى - وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ, قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: قَالَ: أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ:

===

قال الحافظ (١): قال أحمد بن حنبل: ليس لحديث أنس وجه إلا أنه حسب أيام إقامته - صلى الله عليه وسلم - في حجته منذ دخل مكة إلى أن خرج منها , لا وجه له إلَّا هذا، وقال المحب الطبري: أطلق على ذلك إقامة بمكة, لأن هذه المواضع مواضع النسك، وهي في حكم التابع لمكة, لأنها المقصود بالأصالة، لا يتجه سوى ذلك، كما قال الإِمام أحمد رحمه الله.

قال النووي في "شرح مسلم" (٢): إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم مكة في اليوم الرابع، فأقام بها الخامس والسادس والسابع، وخرج منها في الثامن إلى مني، وذهب إلى عرفات في التاسع، وعاد إلى مني في العاشر فأقام بها الحادي عشر والثاني عشر، ونفر في الثالث عشر إلى مكة، وخرج منها إلى المدينة في الرابع عشر، فمدة إقامته - صلى الله عليه وسلم - في مكة وحواليها عشرة أيام، انتهى.

١٢٣٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة وابن المثنى، وهذا) أي المذكور (لفظ ابن المثنى، قالا: نا أبو أسامة) حماد بن أسامة، (قال ابن المثنى: قال) أبو أسامة: (أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب) أبو محمد العلوي المدني، وأمه خديجة بنت علي بن الحسين، ولقبه دافن، كان قليل الحديث، ليس له عند أبي داود إلَّا هذا الحديث في الجمع في السفر، ذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن أبيه) محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أمه أسماء بنت عقيل، كان قليل الحديث، ذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن جده) عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي الأكبر، أمه الصهباء بنت ربيعة من بني تغلب، ثقة.


(١) "فتح الباري" (٢/ ٥٦٢).
(٢) "شرح صحيح مسلم" (٣/ ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>