للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَلَاّهَا يَوْمَ بَنِي سُلَيْمٍ". [ن ١٥٤٩، ق ٣/ ٢٥٧، ك ١/ ٣٣٧، حم ٤/ ٥٩ - ٦٠، حب ٢٨٧٦]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى أَيُّوبُ وَهِشَامٌ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرٍ هَذَا الْمَعْنَى,

===

قلت: والمواضع التي صلى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف جملتها عُسفان (١)، وذكر مرة باسم ضجنان، وذات الرقاع، وبطن نخلة، وذو قرد، ونخل، وغزوة نجد، ولم أقف على ترتيبها باعتبار التاريخ.

(وصلاها يوم بني سليم) الذي يعلم من بعض كتب التاريخ أن غزوة بني سليم هي غزوة بحران، قال في "تاريخ الخميس" (٢) في وقائع السنة الثالثة من الهجرة: وفي هذه السنة كانت غزوة بحران، وتسمى غزوة بني سليم من ناحية الفرع بفتح الفاء والراء.

وفي "سيرة ابن هشام" (٣): لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة غطفان إلى المدينة لبث بها شهر ربيع الأول كله إلَّا قليلًا منه، ثم غزا يريد قريشًا، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، حتى بلغ بحران معدنًا بالحجاز من ناحية الفرع، فأقام به شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة، وسببها أنه بلغه عليه السلام أن بها جمعًا كثيرًا من بني سليم، فخرج في ثلاث مئة رجل من أصحابه، فوجدهم قد تفرقوا في مياههم ولم يلق كيدًا، انتهى.

قلت: ولم يذكر فيها أحد من أصحاب السير قصة صلاة الخوف.

(قال أبو داود: رواه (٤) أيوب وهشام عن أبي الزبير عن جابر هذا المعنى


(١) قال في "مراقي الفلاح" (ص ٣٦٤): صلاها أربعًا وعشرين مرة. (ش).
(٢) انظر: "تاريخ الخميس" (١/ ٤١٦).
(٣) (٣/ ٥٢).
(٤) في "التقرير": أشار به إلى كثرة طرق الرواية. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>