للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَزِيدُ الْفَقِيرُ وَأَبُو مُوسَى, جَمِيعًا عَنْ جَابِرٍ, عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-

===

أبو هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازلًا بين ضجنان وعسفان محاصر المشركين، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، أجمعوا أمركم، ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة، فجاء جبرائيل عليه السلام فأمره أن يقسم أصحابه نصفين، فيصلي بطائفة منهم، وطائفة مقبلون على عدوهم، قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم، فيصلي بهم ركعة، ثم يتأخر هؤلاء، ويتقدم أولئك، فيصلي بهم ركعة تكون لهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعة ركعة وللنبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتان".

وأخرجه ابن جرير برواية أحمد بن محمد الطوسي عن عبد الصمد (١) (ويزيد الفقير وأبو موسى) قال أبو داود: رجل من التابعين ليس بالأشعري، كذا في نسخة.

قلت: قال في "التهذيب": أبو موسى عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف وعنه زياد بن نافع، يقال: إنه علي بن رباح اللخمي، ويقال: أبو موسى الغافقي الصحابي، والأول أقرب إلى الصواب، واسم أبي موسى الغافقي مالك بن عبادة، له صحبة، روى عنه ثعلبة بن أبي الكنود ووداعة الحميري (جميعًا) أي كذا رواه يزيد الفقير وأبو موسى (عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).

أما حديث يزيد الفقير عن جابر، فأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢) مرفوعًا: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بهم صلاة الخوف" (٣)، الحديث.

وأما رواية أبي موسى، فأخرجه ابن جرير: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: ثني عمي عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه عن زياد بن نافع حدثه عن أبي موسى، أن جابر بن عبد الله


(١) انظر: "سنن النسائي" (١٥٤٤)، و"جامع البيان" (٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، و"مسند أحمد" (٢/ ٥٢٢)، و"سنن الترمذي" (٣٠٣٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٧٢).
(٢) "جامع البيان" (١٠٣٤٠)، وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (٢/ ٤٦٢)، وأحمد (٢/ ٢٩٨)، وابن خزيمة (١٣٤٧)، وابن حبان (٢٨٦٩).
(٣) أخرجه النسائي أيضًا (١٥٤٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>