للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أَبِيهِ قَالَ: "بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ-

===

ابن عبد الله بن أنيس هذا , ولعبد الله هذا خمس بنين: ضمرة، وعطية، وعبد الله، وعمرو، وعيسى، ولم أقف في هذا الحديث على أن المراد عن ابن عبد الله بن أنيس من هو منهم؟ ولم يصرح أحد من الأعلام به إلا ما حكى صاحب "العون" (١) عن المنذري: أنه عبد الله بن عبد الله بن أنيس، ولم أجد ما يستدل به على تعيين هذا, ولم أظفر على الرواية التي استشهد بها المنذري (٢).

(عن أبيه) عبد الله بن أنيس (٣) مصغرًا الجهني، أبو يحيى المدني، حليف الأنصار، يقال له: الجهني والقضاعي والأنصاري والسلمي بفتحتين، روى عنه أولاده عطية، وضمرة، وعمرو، وعبد الله، شهد العقبة وأحدًا، وما بعدهما، وهو الذي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خالد بن نبيح العنزي فقتله، وأما علي بن المديني، فقال: الأنصاري غير الجهني، فإن الأنصاري هو الذي روى عنه جابر في القصاص، والجهني هو الذي روى عنه أولاده، ولكن قال العسكري: عبد الله بن أنيس بن السكن، يقال له: الجهني الأنصاري، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه: عبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري، وفي "القاموس": ذو المخصرة: عبد الله بن أنيس, لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه مِخْصَرَةً (٤)، وقال: "تلقاني بها في الجنة"، وكانت المخصرة عنده إلى وقت وفاته، فلما دنا موته، وصى بها أهله، حتى لَفُّوها في كفنه ودفنوها معه.

(قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خالد بن سفيان الهذلي،


(١) انظر: "عون المعبود" (٤/ ٩١).
(٢) قال المنذري (١/ ٤٠١): جاء ذلك مُبَيِّنًا من رواية محمد بن سَلَمة الحَرَّاني عن محمد بن إسحاق، قلت: أخرجه بهذا الطريق البيهقي في "سننه" (٣/ ٢٥٦)، ولكن تحرف في المطبوع إلى: عبيد الله بن عبد الله بن أنيس.
(٣) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ٥٥٤) رقم (٢٨٢٤)، و"تهذيب التهذيب" (٥/ ١٥٠).
(٤) مخصرة: ما يتوكأ عليه كالعصا ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>